روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات أسرية | كيف أتعامل مع زوج.. أناني؟

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات أسرية > كيف أتعامل مع زوج.. أناني؟


  كيف أتعامل مع زوج.. أناني؟
     عدد مرات المشاهدة: 2694        عدد مرات الإرسال: 0

لي عشر سنوات متزوجه زوجي لايستغني عني ولكن فيه تصرفات لا يمكن ان يعملها الزوج المحب كالضرب (سابقا) اذا وجدته يخوني يلجأ للضرب يقول ليش تفتحين جوالي,,,

لم يأت لي بهديه الا مره وبالحاح مني وطلب(يعني ولاااا مره جابلي هديه او فاجأني بشئ ابدن) مع اني اجيب له هدايا بين فتره وفتره,,,

لا يجلس معي بالبيت واذا كان بالبيت يجلس عالنت او التلفاز ,,, اذا طلبت سوق مستحيل يوديني لين الح عليه خلال اسبوع يوديني او ما يوديني اي شي انا اطلبه احسه ثقيل بالمره عليه ,,

اذا تكلمت معه واغلب الوقت يكون الحق معي يسكت او ينام لا يوجد تحاور بيني بينه ابدن وحواراتنا فاشله الاغلبيه لايمكن ان نتوافق ,,,

نبذه عن زوجي كسول نوعا ما لا يحب العمل اناني كثييير اللهم نفسي وراحتي,,معي ومع غيري,,

ارجوكم اريد حلا مع هالنوع من الرجال ومره انا شاركت هنا وقالت لي المستشاره الله يجزاها خير تعاملي مع زوجك وتعلمي فن الدهاء اريد امثله توضيحيه وشكرن وياليت تكون كثيره,,,ولكم جزيل الشكر

الأخت الفاضلة: 

أسأل الله العظيم أن يديم بينكما حياة الودّ والرحمة.

أخيّة:  العلاقة الزّوجيّة هي علاقة لا تزال في حدود هذه الحياة الدنيا. الحياة التي وصف الله طبيعتها بالكدح والكبَد.

فكل ما في هذه الحياة الدنيا سواء كان حلواً أو مرّاً فإن فيه كدحاً وتعباً. ولا راحة للمؤمن إلاّ عند أول قدم يضعها في الجنة. . تلك الدار التي نعيمها لا نصب فيه ولا تعب.

أخيّة: 

العلاقة الزّوجية بين المسلم والمسلمة ترتقي في حسّهما إلى أنها علاقة (عبوديّة) وعمل (تعبّدي) يتقربان فيه إلى الله. . فهما يقضيان وطرهما ويؤجران على هذا القضاء. لذلك ينبغي أن لا يغيب عنك هذا المعنى معنى: 

أن تستشعري وأنتِ تتجمّلين لزوجك. وأنتِ تهدين له هدية. وأنتِ تختاري معه أفضل الكلمات. وأنت. . وأنت. .

تستشعرين في كل حال أنك تقومين بعبادة عظيمة لله عزّ وجل لا تنتظرين من وراءها شكراً من لا بشر حتى منه (كزوج) لأن المؤمنة يكفيها شرفاً أن الله يشكرها على عملها (فأولئك كان سعيهم مشكوراً) نعم النفس البشريّة مجبولة على أنها تحب أن تُقابل بالإحسان والتشجيع والتحفيز.

هذه مرحلة (كمال) - إن صحّ التعبير - لكن إذا لم يحصل لك هذا من زوجك فلا تفوّتي على نفسك أن تستمتعي بعبوديّتك لله وأنت تقومين بكل عمل فيه حسن تبعّل لزوجك.

هذا الإحساس (العبادي) يجعلك لا تتوقفين عن تجمّلك لزوجك والإحسان إليه بحجّة أنه لا يبادلك. . لأنك بهذا الشعور تتعاملين مع الله. وتستلذّين وتستمتعين بهذا العمل.

فقط ابدئي من الآن. وحاولي أن تستشعري أنك في عبادة. مع الأيام ستجدين أنك تستلذّين بما تقومين به وستجدين أن أمورك وزوجك تتحسّن.

أخيّة:  الشيطان يود لو أن يظفر بالتفريق بين الزوج وزوجته. لذلك اجتهدي في أن تقطعي على الشيطان هذا الطريق: 

- لا تفتشي في أغراض زوجك ولا جواله ولا جيبه ولا دفاتره ولا أدراجه. . ما يخفيه يعلمه الله. . وهو شيء بينه وبين الله. . فإذا كان هو يخفيه فلماذا تكشفين المخبوء والله يستره؟ !

إنك حين تبحثين وراءه فإن ذلك لن يجعله يترك ما هو عليه وفي نفس الوقت هذا البحث سيزيدك ألماً وهمّاً وغمّاً. .

فلا أنتِ الذي قضيتِ على المشكلة ولا أنت الذي ارتاح قلبك وضميرك وشعورك!

لذلك امنعي نفسك من أن تفتّشي وراء زوجك. واجعل الغيب المجهول موكولاً إلى الله. فهو أعلم بما يصلحك ويصلحه.

فقط حاولي ما بين فترة وأخرى أن ترسلي له بعض الرسائل التذكيريّة على جواله التي تشدّه إلى مراقبة الله. بأسلوب جميل وعبارات لطيفة ناعمة دافئة.

اقتني بعض (الأشرطة) و (الكتيّبات) و (الألبومات) التي تتحدّث عن ثقافة العلاقات الزوجيّة. . تجدين منها الكثير في التسجيلات الإسلامية وعلى مواقع النت. .

اجعلي هذه الأشرطة في سيارة زوجك. . في البيت. . أكثري من الاستماع لها حاولي بطريقة غير مباشرة أن يستمع أو يقرأ في هذه الكتب والمطويات. . فزوجك يحتاج إلى تصحيح في التصوّر والمعلومات.

حاولي أن توصلي له بعض المفاهيم الزوجية بطريق غير مباشر بواسطة هذه الأشرطة والكتب.

أخيّة: 

ومع كل هذا لا تيأسي أو تتركي حسن تبعّلك له. . تجمّلي له واجذبيه إلى نفسك. . بالكلمة الطيبة. بعدم العناد. . بعدم إشعاره بالرقابة والمحاصرة الشعورية. امنحيه فرصة أن يحتفظ ببعض أسراره الخاصّة.

لا تطلبي منه أن يصارحك بكل شيء. لا تُكثري عليه من الأسئلة التحقيقية (أين كنت، مع من. . ليش، وليش ما قلت لي. . ) ! !

الرجل بطبيعته لا يحب أن يشعر بالحصار (الشعوري) كما أنه يحب أن تكون بينك وبينه مساحة يحتفظ فيها ببعض خصوصياته.

أخيّة: 

أكثري من الدعاء والاستغفار. فإن النبي صلى الله عليه وسلم يقول (من لزم الاستغفار جعل الله له من كل همّ فرجا ومن كل ضيق مخرجا ومن كل بلاء عافية) . قلّبي وفتشي في علاقتك مع الله. . وحاولي أن تحسّنيه بأفضل مما هي عليه. . واملئي قلبك ثقة بالله وفرحا به.

أسأل الله العظيم أن يقرّ عينك بمن تحبين.

الكاتب: أ. منير فرحان الصالح

المصدر: موقع المستشار